بعض وصايــا الرســول للنســاء ،،

وصايــا الرسول للنســـــــــاء
* * *
الصلاة:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين " .
والصلاة هي الصلة بين العبد وربه, وفيها الدعاء الذي يتقرب به العبد إلى الله سبحانه (اهدنا الصراط المستقيم) وفي الصلاة في المسجد فضيلة خاصة للرجال, ويدعو المسلم في صلاته في سجوده أو يستغفر الله لذنبه أو لوالديه أو يدعو بتحقيق أمنية فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ســاجد".
والحكمة من الصلاة الإقامة على طاعة الله والبعد عن الغواية وارتكاب المعاصي وتزكية الإيمان وتقويته يقول تعالى(( أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)) /العنكبوت:45/.
* * * *
المحافظة على الصلوات:
ومن تركت الصلاة تهاوناً فهي مرتكبة لأعظم المحرمات غير أن الإمام أحمد وغيره يرى أنها كافرة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " /رواه مسلم/.
يقول الله تعالى في محكم بيانه وعظيم قرآنه: (( أن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا )) . /النساء:103/ .
* * * *
الصلاة لوقتها:
والصلوات جميعها يستحب أن تصلى في أول وقتها وقد أخرج مسلم في صحيحه عن صلاة العصر الذي قد تتأخرين عنها بسبب أعمال البيت إلى آخر وقتها إلى أن تصفر الشمس يقول صلى الله عليه وسلم:" تلك صلاة المنافقين يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعاً لا يذكر الله إلا قليلاً" .
وفي حديث أخرجه البخاري: «أن من ترك صلاة العصر حبط عمله».
* * * *
المباح لكِ في الصلاة:
روى البخاري ومسلم عن أبي قتادة" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أُمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سجد وضعها و إذا قام حملها ". / رواه مسلم/.
فتجدين هنا أختي المسلمة عظة الرسول ورحمته صلى الله عليه وسلم وهو يسن لكِ أن تحملي طفلك الصغير وأنت تصلين, فالصلاة لوقتها ولا تسقط على المسلم أو المسلمة لأنها ( كانت كتاباً موقوتا ), كما أخبرنا رب العزة, حقاً أنه صلى الله عليه وسلم كما قال عنه جل ثناؤه (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص بالمؤمنين رءوف رحيم ))./ التوبة:128/.
ويقال أن من الأمور المباحة لكِ أيضاً في أثناء الصلاة إن لم يكن بالبيت غيرك فتح الباب إذا كان جهة القبلة ولم تمش كثيراً.
فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كان يصلي في البيت والباب عليه مغلق فجئت فاستفتحت فمشى ففتح لي ثم رجع إلى مصلاه ووصفت أن الباب في القبلة " . / رواه مسلم/ .
* * * *
الشرك الأصغر:
يقول صلى الله عليه وسلم:" إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء يقول الله يوم القيامة: إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء " . / رواه أحمد / .
الرياء: أن يعمل العمل ليرى الناس ويباهى خلق الله به هذا هو الرياء وليحمده الناس عليه .
وهناك الشرك الخفي, ويتجلى ذلك في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما: أن يقول المسلم لصاحبه: ( ماشاء الله وشئتَ) لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :" لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان, ولكن قولوا: ماشاء الله ثم ما شاء فلان". / رواه أحمد/ .
والشرك الخفي له صور كثيرة منها: السحر, تعليق التمائم , النذر للأولياء وتلك الصور من أكبر الكبائر .
* * * *
التبرج:
التبرج هو إظهار زينة المرأة ومحاسنها للرجال الأجانب عنها وقد شرح ذلك الشيخ المودودي فقال: أن تبدي للأجانب جمال وجهها ومفاتن جسدها, أو أن تبدي لهم محاسن ملابسها وحليها, أو تبدي لهم نفسها بمشيتها وتمايلها وتبخترها.
يقول تعالى وهو أصدق القائلين: (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )). / الأحزاب:33/.
روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"./ رواه مسلم / .
* * * *
الحجاب:
خروج المرأة وقد كشفت رأسها أو عنقها أو ذراعيها أو ساقيها كل ذلك مخالف للشرع وخروجها بالثياب الشفافة التي لا تستر ما تحتها منهي عنه وحرمه رسول الله, والحديث الشريف يصف المتبرجات ويعدد صنوف التبرج, فهن كاسيات بما عليهن من لباس لا يستر كأنهن عاريات, أو بثياب شفافة تظهر ما تحتها وهذا ما يجعل الفتنة تزيد وتشتعل, مائلات مميلات.
وجاءت نساء المؤمنين يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام, تبايعه على الإسلام فقال:" أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئاً ولا تسرقن ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن ولا تنوحن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى".
* * * *
فضل تفريج الكرب:
وفي فضل فك ضيق المكروب وتنفيس كربه روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" . / رواه مسلم /.
هذا أيتها الأخت المسلمة جزاء من يفرج كربة أخيه المسلم, فماذا عمن يبخل عن الإنفاق في الخير, ويرفض أن ينفس عن المعسر ويتركه في الضيم والضيق الإجابة كما وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقاً خلفاً ويقول الآخر اللهم أعط ممسكاً تلفاً". / رواه مسلم/ .
* * * *
فليكن الرســول قدوتنا في جميــع الأمـور لنستلهم منه الأخلاق الحميدة والآداب المجيدة ولنحيا حيــاة طيبة وليجعلنا الله من الذين يقولون فيفعلون ويفعلون فيخلصون ويخلصون
فيُقبلون.

وصــل يــا رب وسلم على خيـر المرسلين وعلى
آله وصحبه أجمعيـــن .

* والحمد لله رب
العالميــــــــــــن *


دمتــــــم بــود ،،،،